كتب محمد حسن نوفل
تمتلىء بعض صفحات التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” وغيره بكتابات بعضها طريف واخر ظريف وغيرها جرىء؛ كلها تسعي الي استقطاب عين القارىء والمتصفح؛ واجباره علي قراءة ما سطره الكاتب من كلمات؛ وما طرحه من افكار بغرض الانتقاد او التوجيه. الا أن هناك بعض الكتابات المنشورة التي تعتبر ما تطرحه من افكار؛ وما توجهه من انتقادات هو من منطلق حرية الراي والجراة في الطرح؛ ولكنها تصل في بعض الاحيان الي التمادي في حدة الاسلوب والنقد الي الحد الذي تبدأ معه العيون القارئة بالنفور؛والابتعاد عن متابعتها بسبب هذه الحدة والتمادي فيها حتي تنقلب النتيجة رأسا علي عقب فيبعد القاريء عن بعض هذه الكتابات. وربما الغي صداقة كاتبها لانهم في النهاية يريدون نتيجة وهدفا؛ وعادة ما تخلوا هذه الكتابات من الاثنين.
.مثل هذه الكتابات لا تهدف الي الوصول لتلك النتيجة. فهمها الاول والاخير التشهير والتقليل من شأن أمر ما مستخدمة أحط الكلمات وأقساها بحق الخصم ايا كان.
في رأي الشخصي واعتقد ان الكثيرين يتفقون معي ان لم يكن بشكل كلي فالي حد ما ان الكتاب الذين يكتبون علي تلك الصفحات لا بد ان يكونوا قادرين علي المساهمة في اصلاح المجتمع؛ ولفت نظره الي بعض الظواهر السلبية لتفاديها وتجنبها. مع ايضاح طريقة ذلك باسلوب علمي صحيح؛.وعبر كلمات ومصطلحات مستساغة تتوافق مع المستوي الفكري للكاتب صاحب الصفحة. لان الهدف في النهاية الارتقاء بالمجتمع بشكل ايجابي دون التقليل من شأن اي فرد بغية الظهور في النهاية كالبطل الذي أتي بالذئب من ذيله؛ وبسبب الحدة الشديدة في طرح بعض الافكاراو الانتقادات الموجهة الي شخص ما من الناس لاي سبب كان يمكن ان تنقلب النتيجة عكسية علي راس صاحبه.ا فيتعاطف القارىء بشكل لا ارادي مع المنتقد لمجرد الاحساس بان الاداة والكلمات المستخدمة في النقد لا تتوافق مع تفكيره اي القاري فهي اقصي من المعقول؛ واضغف في معناها من المفروض؛ والمثل يقول”الشىء الذي يزيد عن حده ينقلب الي ضده.